* الدورة العاشرة من الحدث الأكبر والأكثر تأثيراً في المنطقة يستقبل ما يزيد عن 300 شركة مختصة في الأمن السيبراني من أكثر من 100 دولة
* جيسيك جلوبال يستعرض أحدث الحلول الكفيلة بمواجهة المخاطر المتزايدة للتهديدات السيبرانية ويستضيف البرنامج الوطني للتصدي للثغرات GISEC Bug Bounty بمشاركة 100 من خبراء الاختراق الأخلاقي
دبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 22 مارس 2022: انطلقت اليوم فعاليات الدورة العاشرة من معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات (جيسيك جلوبال)، الحدث الأكبر والأكثر تأثيراً في قطاع الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وأفريقيا، في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة مجموعة من أبرز الخبراء المتخصصين، حيث يجتمعون لتسليط الضوء على أهم التوجهات العالمية في مجال الأمن السيبراني والتحديات الرقمية المتنامية.
وافتتح سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أعمال الحدث الذي يستمر طوال ثلاثة أيام، بتوجيه كلمة رئيسية إلى الحضور تحدث فيها عن المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق الجميع لمعالجة المتغيرات في القطاع الرقمي، وأهمية التعاون في إنجاح مساعي الحماية من الجرائم السيبرانية حول العالم.
وفي هذا السياق، قال سعادة الكويتي: “يعكس المشهد الحالي دور الوعي والتعاون كأبرز مقومات بناء ثقافة الجاهزية ضد مخاطر الأمن السيبراني. لذا يتوجب علينا إعداد الجيل المقبل من خبراء الأمن السيبراني من خلال الابتكار والعمل الجاد. ويسعى مجلس الأمن السيبراني في الإمارات إلى تصدير نموذج الأمن السيبراني الذي تعتمده الدولة إلى جميع أنحاء المنطقة وفق جدول زمني محدد”.
وأضاف: “فيما يتعافى العالم من تداعيات أزمة كوفيد-19، سنشهد تحولاً رقمياً متسارعاً في القطاعات الرئيسية مثل التعليم والرعاية الصحية والنفط والغاز والطيران. ولا شكّ أمن هذه القطاعات يرتبط بأمننا بشكل مباشر، لا سيما وأن الهجمات السيبرانية لا تعترف بالحدود الجغرافية، لذلك يجب أن نعتمد منهجية شاملة للتعاون بين القطاعين الخاص والحكومي”.
وتتجسد هذه الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة في البرنامج الوطني للتصدي للثغرات GISEC Bug Bounty والذي أطلقه مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات بمشاركة 100 خبير اختراق أخلاقي، حيث يجتمعون في جيسيك جلوبال للتعاون في اختراق مجموعة من الثغرات البرمجية ودراستها وإصلاحها، وذلك ضمن عدة سيناريوهات وأطر مختلفة تشمل السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة وطائرات الدرون.
كما انضم ستيفن كافانو، المدير التنفيذي لخدمات الشرطة في منظمة الإنتربول، إلى قائمة المتحدثين في اليوم الافتتاحي. وألقى كلمة رئيسية سلط الضوء من خلالها على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في جهود التصدي للجرائم السيبرانية.
وبدوره، قال كافانو، الرئيس السابق لشرطة مقاطعة إسكس: “نشهد اليوم ملامح جديدة ومختلفة للعالم، وبالتالي نحتاج لرؤية واضحة تحدد أشكال التعاون بين مختلف الأطراف. وباتت منظمة الإنتربول تتجه بشكل متزايد نحو الاستعانة ببيانات وخبرات القطاع الخاص لدعم جهود إنفاذ القانون. فمن غير المنطقي التفكير بأن الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون يمكنها توظيف ألمع العقول والاحتفاظ بها، وبالتالي لا بد لها من اللجوء إلى القطاع الخاص”.
وانضم إلى قائمة المتحدثين كذلك إم كي بالمور، المدير السابق لفرع المكتب الفدرالي لتحقيقات الأمن السيبراني في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، والذي أشار إلى دور التنمية العالمية في دفع الشركات إلى إعادة تقييم أولوياتها لتفادي الهجمات السيبرانية واسعة النطاق.
وقال بالمور: “سيصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى 42 مليار جهاز بحلول عام 2025. ما يزيد حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا، ويمنح المجرمين الإلكترونيين مساحة أكبر. ومن منظور البنية التحتية والأمن، بات من البديهي أن يصبح اعتماد الخدمات الرقمية أبرز أولويات الشركات، لاسيما في ضوء سعينا للحفاظ على استمرارية العمليات المجتمعية والتجارية”.
وسيكون زوار المؤتمر خلال اليومين القادمين على موعد مع نخبة من أبرز المتحدثين، بما في ذلك جيسون إي ستريت، خبير الاختراق الشهير؛ ومسفر المسفر، المدير التنفيذي لشؤون أمن المعلومات في مشروع نيوم؛ والبروفسور عيسى علي بانتامي، وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي النيجيري؛ وسعادة أمير حايك، السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، ومسؤول من وزارة الخارجية الإسرائيلية، وغيرهم.
ويستضيف معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات (جيسيك جلوبال)، بين 21 و23 مارس الجاري أكثر من 200 متحدّث رفيع المستوى، بمن فيهم قادة الأمن السيبراني الوطني ورواد التكنولوجيا وصنّاع السياسات وباحثون ومسؤولون في المجال الأمني. كما يشمل برنامج الحدث الرائد عروضاً تقديمية تُقام على خمسة مراحل، وتغطي مواضيع غنيّة مثل التقنيات فائقة التطور وتحليل تحديات الأمن السيبراني الأكثر إلحاحاً. ويستضيف مجلس الأمن السيبراني في الإمارات المؤتمر العالمي للأمن السيبراني، الاجتماع السنوي الذي يهدف إلى توحيد الجهود المحلية والوطنية والعالمية في مختلف القطاعات.